في خطوة استراتيجية تعكس طموحات دولة الإمارات في قيادة سباق التكنولوجيا عالميًا تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان أكبر مركز للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة الأميركية من خلال تدشين مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي-الأميركي في مايو 2025.
شراكة إماراتية-أميركية تقود الابتكار
يقود هذا المجمع العملاق شركة G42 الإماراتية بالشراكة مع عدة شركات أميركية مرموقة. وتعد هذه الشراكة نموذجًا فعّالًا في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة ما يعكس ثقة الشركات العالمية في البيئة الابتكارية والبنية التحتية التكنولوجية المتطورة في دولة الإمارات.
أهداف المشروع
يهدف مجمع الذكاء الاصطناعي إلى:
•خدمة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي عبر بنية تحتية فائقة التطور.
•أن يكون مركزًا علميًا محوريًا لتعزيز الابتكار والبحث العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
•تمكين الشركات الأميركية من تقديم خدمات ذكاء اصطناعي لنحو نصف سكان العالم من خلال موقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب.
الإمارات في طليعة دول الذكاء الاصطناعي
تحتل الإمارات موقعًا رياديًا عالميًا في تبني الذكاء الاصطناعي ويُشهد لها بعدة مبادرات سبّاقة،منها:
•أول دولة تعيّن وزيرًا للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
•تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019،كأول جامعة متخصصة في هذا المجال عالميًا.
•إطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لهذا المجال.
مصادر الطاقة لتشغيل المجمع
في خطوة تُظهر التزام الإمارات بالاستدامة سيُعتمد على مصادر طاقة متعددة لتشغيل المجمع تشمل:
•الطاقة الغازية
•الطاقة الشمسية
•الطاقة النووية
يمثل هذا التنوع في مصادر الطاقة ركيزة قوية لضمان استمرارية العمليات بشكل مستدام وصديق للبيئة.
*يعكس هذا المشروع الضخم رؤية الإمارات المستقبلية وسعيها لتكون قوة فاعلة في تشكيل ملامح الاقتصاد الرقمي العالمي. ومع هذا المركز الجديد ستسهم الإمارات في توفير حلول ذكاء اصطناعي تُستخدم على نطاق واسع من الرعاية الصحية إلى المدن الذكية والتعليم، والطاقة وغيرها من المجالات الحيوية.
بهذا الإنجاز تُثبت الإمارات مجددًا أنها ليست فقط متلقية للتكنولوجيا بل صانعة لها وشريكًا عالميًا يُعتد به في الثورة الصناعية الرابعة.
