تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتفظ بمكانتها كأكبر دولة من حيث الإنفاق العسكري في العالم، بميزانية ضخمة تبلغ 962 مليار دولار. هذا الرقم يمثل تقريبًا أربعة أضعاف أقرب منافس لها ويعكس حجم القوة العسكرية الأمريكية وانتشارها العالمي إضافة إلى استثماراتها المتواصلة في التقنيات الدفاعية المتقدمة، والطائرات المقاتلة والأنظمة الصاروخية والأقمار الصناعية العسكرية.
تأتي الصين في المرتبة الثانية بإنفاق عسكري يصل إلى 246 مليار دولار. هذا يعكس طموح بكين في تعزيز قدراتها الدفاعية لتواكب نفوذها الاقتصادي المتصاعد خاصة في بحر الصين الجنوبي وتأكيد مكانتها كقوة عظمى عالمية.
برغم العقوبات الدولية وتحديات الاقتصاد، تحتل روسيا المرتبة الثالثة بإنفاق قدره 150 مليار دولار. تعكس هذه الأرقام التزام موسكو بالحفاظ على تفوقها العسكري لا سيما في سياق النزاعات الجيوسياسية الجارية مثل الحرب في أوكرانيا.
أوروبا الغربية حاضرة بقوة: ألمانيا والمملكة المتحدة
• ألمانيا جاءت في المركز الرابع بميزانية قدرها 109 مليار دولار في إشارة واضحة إلى توجه برلين نحو تعزيز قدراتها العسكرية بعد سنوات من التقشف الدفاعي.
• بينما احتلت المملكة المتحدة المركز الخامس بـ 81 مليار دولار، محافظة على موقعها كأحد أبرز اللاعبين العسكريين في الناتو.
صعود آسيا والشرق الأوسط: الهند والسعودية واليابان
• الهند تستثمر 79 مليار دولار في ميزانيتها العسكرية ما يعكس قلقها الأمني من جيرانها خصوصًا الصين وباكستان.
• السعودية جاءت قريبة جدًا بـ 78 مليار دولار مما يبرز توجه المملكة نحو تعزيز قدراتها الدفاعية ضمن رؤيتها الاستراتيجية.
• أما اليابان، فاحتلت المركز التاسع بإنفاق بلغ 55 مليار دولار في ظل توجه طوكيو المتزايد نحو إعادة بناء قوتها العسكرية لمواجهة التهديدات الإقليمية المتنامية.
*تظهر هذه الأرقام أن العالم يشهد سباق تسلح جديدًا مدفوعًا بتغيرات في موازين القوى وتحديات جيوسياسية متزايدة. التفاوت الكبير بين الإنفاق الأمريكي ونظرائه يعكس استمرار هيمنة واشنطن العسكرية في حين تسعى قوى أخرى إلى تقليص الفجوة عبر التوسع في ميزانياتها الدفاعية مما ينذر بعالم أكثر توترًا وتنافسًا في المستقبل القريب.
