تشير بيانات حديثة صادرة عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية إلى أن المملكة تمتلك احتياطات ضخمة من المعادن تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 8 تريليونات ريال سعودي. هذه الثروة الطبيعية تمثل فرصة استراتيجية هائلة لتنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
أبرز 6 معادن في المملكة من حيث القيمة
يستعرض التقرير قيمة احتياطيات أبرز ستة معادن في السعودية، تتصدرها الفوسفات يليها الذهب والنحاس، وفق الترتيب التالي:
| المعدن | القيمة (مليار ريال) | 
| الفوسفات | 4,669 | 
| الذهب | 1,613 | 
| الزنك | 653 | 
| النحاس | 630 | 
| النيـوبيـوم | 315 | 
| خامات الحديد | 129 | 
1. الفوسفات – المورد الأثمن
الفوسفات هو النجم الأبرز في الثروة المعدنية السعودية بقيمة تتجاوز 4.6 تريليون ريال ويُعد من الموارد الإستراتيجية المستخدمة في صناعة الأسمدة والتي تتزايد أهميتها عالميًا في ظل التحديات الغذائية.
2. الذهب – المعدن النفيس
الذهب يحتل المرتبة الثانية بقيمة تبلغ أكثر من 1.6 تريليون ريال وهو ما يعكس الإمكانيات الضخمة للمملكة في هذا القطاع، خصوصًا في المناطق الغربية من البلاد.
3. النحاس والزنك – فرص صناعية واعدة
يأتي النحاس والزنك في مرتبة متقاربة بقيم تتجاوز 600 مليار ريال لكل منهما وهما من المعادن الأساسية في الصناعات الكهربائية والإلكترونية والبنية التحتية.
4. النيوبيوم – المعدن النادر
النيوبيوم رغم أنه أقل شهرة إلا أنه يُعد من المعادن النادرة والمستخدمة في الصناعات المتقدمة كصناعة الفولاذ عالي القوة والطيران وتصل قيمة احتياطياته إلى أكثر من 300 مليار ريال.
5. خامات الحديد – الأساس الصناعي
خامات الحديد، رغم كونها من المواد الأساسية للبنية التحتية، تأتي في المرتبة السادسة من حيث القيمة، بإجمالي 129 مليار ريال.
فرص تنموية ضخمة ورؤية إستراتيجية
تكشف هذه الأرقام عن الإمكانيات الكبيرة التي تملكها السعودية في مجال التعدين وتؤكد توجه الدولة نحو تعزيز هذا القطاع كأحد الممكنات الأساسية لرؤية 2030. إذ تهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتعدين إلى جعل السعودية مركزًا عالميًا لتصدير المواد الخام والمعادن المصنعة.
من شأن استغلال هذه الموارد بشكل مستدام أن يسهم في:
•خلق آلاف الوظائف في المناطق النائية.
•تعزيز سلاسل الإمداد المحلية للقطاعات الصناعية.
•جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
•قل التقنيات الحديثة في مجال التنقيب والمعالجة.
*الثروة المعدنية الهائلة في السعودية تمثل كنزًا استراتيجيًا لم يُستغل بعد بشكل كامل. ومع التوجهات الحكومية الحديثة فإن استثمار هذه الموارد بفعالية قد يكون أحد أعمدة اقتصاد ما بعد النفط ويعزز من مكانة المملكة كمركز صناعي عالمي في السنوات القادمة.
 
 
 
 
 
 
 