مساهمة السياحة في الاقتصاد العالمي
تُظهر البيانات الحديثة الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) حجم التأثير الكبير لصناعة السياحة على الاقتصاد العالمي حيث تسهم هذه الصناعة بمليارات الدولارات في الناتج المحلي الإجمالي للدول. ويُبرز التصنيف الجديد قائمة الدول التي تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر رئيسي للدخل وتعزيز النمو الاقتصادي.
الولايات المتحدة في الصدارة
تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بفارق شاسع، حيث بلغت مساهمة قطاع السياحة في اقتصادها 2400 مليار دولار أمريكي ما يعكس ضخامة البنية التحتية السياحية وقوة القطاع الخدمي إضافة إلى تنوع الوجهات السياحية من السواحل إلى المدن الكبرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس.
الصين: العملاق السياحي الآسيوي
في المرتبة الثانية جاءت الصين بمساهمة قدرها 1300 مليار دولار. وتستفيد الصين من السياحة المحلية والدولية مع تنامي الطبقة المتوسطة والاهتمام المتزايد بالسفر واستكشاف المعالم التاريخية والثقافية والطبيعية.
أوروبا تحافظ على حضورها القوي
عدة دول أوروبية جاءت ضمن المراتب العشر الأولى:
•ألمانيا (488 مليار دولار): واحدة من أبرز الوجهات السياحية للأعمال والمؤتمرات، إلى جانب جاذبيتها الثقافية.
•المملكة المتحدة (295 مليار دولار): بفضل لندن والريف الإنجليزي والمواقع التاريخية.
•فرنسا (265 مليار دولار): رغم أنها الوجهة الأكثر زيارة في العالم إلا أن إيرادات السياحة جاءت أقل من دول مثل ألمانيا واليابان.
•إيطاليا (231 مليار دولار): غنية بالتراث العالمي والوجهات الثقافية.
•إسبانيا (228 مليار دولار): تستفيد من السياحة الشاطئية والثقافية رغم التحديات الاقتصادية.
اليابان والهند والمكسيك: تنوع جغرافي في المساهمة
•اليابان (297 مليار دولار): عادت بقوة بعد الجائحة، مستفيدة من الأحداث الدولية وتنوع السياحة التقليدية والحديثة.
•المكسيك (262 مليار دولار): تمثل الوجهة الأقرب للمسافرين من الولايات المتحدة وتتميز بتنوعها الطبيعي والثقافي.
•الهند (232 مليار دولار): تعززت مكانتها بفضل النمو في السياحة الداخلية والدينية والعلاجية.
قراءة تحليلية للمشهد السياحي:
البيانات تشير إلى تعافي قوي في قطاع السياحة العالمي بعد سنوات من التباطؤ الناتج عن جائحة كورونا. ويلاحظ أن الدول التي استثمرت في تحسين البنية التحتية وتبسيط إجراءات السفر، وتنويع المنتجات السياحية قد حصدت نتائج اقتصادية قوية في هذا القطاع.
*ويُتوقع أن يستمر النمو في السنوات القادمة، خصوصًا مع اعتماد التكنولوجيا في تحسين تجربة السائح وزيادة الوعي بأهمية السياحة المستدامة.
المصدر
تستند هذه البيانات إلى تقرير “اتجاهات التأثير الاقتصادي لعام 2024” الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، والذي يعد من أبرز المراجع الدولية المعتمدة في تحليل وتقييم أداء القطاع السياحي عالميًا.
 
 
 
 
 
 
 