تشهد السياحة العالمية تحولاً لافتاً في خريطة الدول الجاذبة للسياح الأجانب حيث أظهرت بيانات الربع الأول من عام 2025 – مقارنة بعام 2019 – أن بعض الدول حققت نسب نمو غير مسبوقة في إيرادات السياحة وذلك وفقًا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
السعودية تتصدر المشهد العالمي
في صدارة الدول الأعلى نمواً جاءت المملكة العربية السعودية بنسبة زيادة ضخمة بلغت 237% وهو ما يعكس التحول الجذري في استراتيجيتها السياحية ضمن رؤية 2030. ويُعزى هذا النمو إلى الاستثمارات الضخمة في تطوير البنية التحتية السياحية وفتح أبواب المملكة أمام السياحة الترفيهية والثقافية والطبيعية كما يظهر في الترويج لمناطق مثل العلا التي أصبحت رمزًا للانفتاح السياحي.
صربيا: لاعب صاعد في أوروبا الشرقية
في المركز الثاني جاءت صربيا بنسبة نمو 150% مما يدل على نجاحها في الترويج لوجهاتها السياحية كمزيج فريد بين الطبيعة الغنية والتاريخ الثقافي مع أسعار تنافسية مقارنة بدول أوروبا الغربية ما جذب شرائح جديدة من السياح.
دول شمال أوروبا وآسيا تحت المجهر
كذلك سجلت كل من:
• النرويج نسبة نمو 106% مدفوعة بإقبال الزوار على تجارب السياحة الطبيعية والبيئية.
• اليابان بنسبة 103% مع عودة النشاط السياحي القوي بعد رفع قيود الجائحة،وتزايد الاهتمام العالمي بالثقافة والتقنية اليابانية.
تركيا تحافظ على مكانتها
أما تركيا فحققت نسبة نمو 100% محافظة بذلك على موقعها كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الشرق والغرب وتستفيد من استقرار أسعار صرف عملتها لجذب السياح.
أبعاد هذا النمو
تشير هذه الإحصاءات إلى تغير في وجهات اهتمام السياح عالميًا مع تحوّل الأنظار نحو دول كانت تُعد غير تقليدية في السابق. كما تعكس أهمية التخطيط الاستراتيجي والاستثمار في تحسين الخدمات والبنية التحتية لتحقيق نمو سياحي مستدام.
اللافت أن بعض الدول العربية – وعلى رأسها السعودية – بدأت تدخل بجدية في المنافسة العالمية على جذب السياح، ليس فقط من أجل الإيرادات بل لدعم الاقتصاد المتنوع وتعزيز القوة الناعمة.
المصدر: منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
