الغضب ليس مجرد شعور عابر بل هو انعكاس لتراكمات اقتصادية سياسية واجتماعية يشعر بها الأفراد داخل مجتمعاتهم. عندما يصنّف شعب ما ضمن قائمة الأكثر غضبًا فذلك يعني أن هناك أسبابًا عميقة يجب دراستها بعناية. التقرير المنشور يسلط الضوء على سبع دول عربية تصدرت هذا المؤشر في عام 2024.
قائمة الشعوب العربية الأكثر غضبًا لعام 2024
1. العراق
جاء في المرتبة الأولى وهو ما قد يُعزى إلى الوضع السياسي غير المستقر، وتحديات الفساد والبطالة والخدمات العامة المتردي رغم وفرة الموارد الطبيعية.
2. الأردن
في المركز الثاني وتشير العديد من المؤشرات إلى تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الضغوط الاقتصادية وارتفاع كلفة المعيشة بجانب التحديات الإقليمية التي تؤثر على الداخل.
3. ليبيا
لا تزال تداعيات الحرب الأهلية والانقسام السياسي وانعدام الأمن، أحد أبرز دوافع الاحتقان الشعبي المتزايد.
4. تونس
رغم بدايات الثورة التي رفعت سقف التطلعات فإن الاستقرار السياسي والاقتصادي لم يتحقق، ما دفع الشعب نحو مزيد من الإحباط.
5. المغرب
يحتل المركز الخامس وتشير بعض التقديرات إلى أن التفاوت الاجتماعي والبطالة بين الشباب من أبرز أسباب تنامي الغضب.
6. لبنان
دولة تعيش أزمة اقتصادية خانقة وانهيارًا ماليًا تاريخيًا ما يجعل الغضب الشعبي شبه دائم بفعل فقدان الأمل والثقة بالمؤسسات.
7. الإمارات
دخول الإمارات إلى القائمة يثير الانتباه، فبرغم الصورة الإيجابية للتنمية والرفاهية قد تكون هناك عوامل خفية ترتبط بالتحديات المجتمعية أو الضغوط النفسية في بيئة العمل أو الحياة اليومية.
*هذه النتائج لا تعكس فقط المشاعر المؤقتة بل تعبّر عن خلل مستمر في أنظمة اجتماعية وسياسية واقتصادية. من المهم أن يُفهم الغضب كنداء لتحسين ظروف العيش وتوفير بيئات أكثر عدلًا واستقرارًا للمواطنين. وقد يكون من المفيد مقارنة هذا المؤشر مع مؤشرات مثل الرضا عن الحياة والصحة النفسية ونسب البطالة والتعليم والحريات العامة.
“أكثر الشعوب العربية غضبًا 2024” ليست مجرد تصنيف بل مرآة لحالة شعوب تبحث عن الأمان الكرامة والفرص. وهي دعوة صريحة لصنّاع القرار لإعادة النظر في الأولويات الوطنية وتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة لأن المجتمعات الغاضبة لا يمكن أن تكون أرضًا خصبة للتنمية المستدامة
