تشهد أسعار العقارات تفاوتًا كبيرًا بين العواصم العربية ويُظهر تقرير حديث متوسط سعر شراء المتر الواحد للشقق السكنية حتى أبريل 2025 حيث تصدرت جيبوتي القائمة كأغلى عاصمة عربية في هذا المجال.
جيبوتي في الصدارة
احتلت العاصمة الجيبوتية المرتبة الأولى بمتوسط سعر بلغ 14,281 دولارًا للمتر المربع، وهو رقم يفوق الضعف مقارنة بأقرب منافسيها. يعكس هذا الارتفاع الشديد محدودية العرض العقاري في المدينة مقابل تزايد الطلب إضافة إلى دورها الاستراتيجي كميناء ومركز لوجستي هام في القرن الأفريقي.
الكويت وأبو ظبي والدوحة ضمن المراتب العليا
تلي جيبوتي كل من الكويت (6,768 دولارًا) وأبو ظبي (5,803 دولارات) والدوحة (4,944 دولارًا). وتُعزى هذه الأسعار المرتفعة إلى عوامل مثل مستوى الدخل المرتفع، والاستثمارات العقارية الكبيرة والمرافق الحديثة والاستقرار الأمني.
مفاجآت من عواصم غير متوقعة
من اللافت أيضًا وجود مقديشو (4,784 دولارًا) ونواكشوط (3,424 دولارًا) ضمن قائمة المدن الأغلى ما يعكس ضغوطًا على السوق المحلية ناجمة عن قلة المشاريع السكنية الحديثة أو عودة الاستثمارات الخاصة إلى تلك الأسواق الصاعدة.
الرياض والمنامة ضمن الأقل تكلفة نسبيًا
في الجهة الأخرى، نجد أن المنامة (2,454 دولارًا) والرياض (2,450 دولارًا) جاءت ضمن العواصم الأقل تكلفة نسبيًا، بالرغم من التوسع العمراني السريع فيهما. ويُعزى ذلك إلى حجم المعروض الكبير نسبيًا وسياسات الدولة في دعم الإسكان.
*تعكس هذه الأرقام تغيرات لافتة في أسواق العقارات العربية إذ لم تعد الأسعار المرتفعة حكرًا على العواصم الخليجية فحسب بل بدأت تظهر في مدن أخرى تشهد تحولًا اقتصاديًا أو جغرافيًا استراتيجيًا. وتعكس البيانات أيضًا أهمية التخطيط العمراني المتوازن ودور الدولة في ضبط سوق الإسكان لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
 
  
  
  
  
  
  
 
 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 