في مشهد اقتصادي يسلّط الضوء على الفوارق الشاسعة في الثروات يظهر أن عددًا من الأثرياء العرب يمتلكون ثروات تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لعدة دول حول العالم. هذا التفاوت يطرح تساؤلات حول توزيع الثروات عالميًا ويبرز الدور المتزايد للأفراد أصحاب رؤوس الأموال في التأثير على الاقتصاد العالمي.
ثروات تفوق الناتج المحلي لدول
المقال يستعرض 12 ثريًا عربيًا قارنت ثرواتهم الفردية بالناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول كما هو مقدّر بالدولار الأمريكي. الأرقام مأخوذة من بيانات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتم تحديثها حتى تاريخ 27 أبريل 2025 بالاعتماد على أسعار الصرف لسنة 2024.
أبرز الأسماء وتفوق الثروات
•الأمير الوليد بن طلال يتصدر القائمة بثروة تبلغ 16.9 مليار دولار متفوقًا على الناتج المحلي لدولة مثل مقدونيا الشمالية (16.7 مليار).
•سليمان الحبيب بثروة قدرها 11.3 مليار دولار تتجاوز الناتج المحلي لبلد مثل كريستوفو (11.2 مليار).
•حسين سجواني يمتلك ثروة تصل إلى 10.2 مليار دولار مقارنة باقتصاد توفالو البالغ 9.8 مليار.
•ناصف ساويرس، بثروة تبلغ 9.3 مليار دولار متفوقًا على اقتصاد مونتينيغرو (الجبل الأسود) (9 مليار).
أمثلة أخرى بارزة
•نجيب ساويرس (5 مليار دولار) يتجاوز اقتصاد ليبيريا (4.8 مليار).
•عبدالله الغرير (4.4 مليار دولار) مقابل اقتصاد دومينيكا (4.3 مليار).
•عبدالله الڤطيم (4.6 مليار) أعلى من سورينام (4.5 مليار).
•كل من عماد المهيدب، سليمان المهيدب، وعصام المهيدب يمتلكون ثروات تبلغ 3.5 – 3.6 مليار دولارمتفوقة على اقتصاد بالاو (3.4 مليار).
*تُظهر هذه المقارنات أن تأثير الأفراد على الاقتصادات العالمية لم يعد محصورًا في أنشطة الشركات أو النفوذ السياسي بل إن الثروات الشخصية باتت تضاهي اقتصادات دول قائمة. هذا الواقع يطرح تساؤلات حول توزيع الموارد في العالم ودور السياسات الضريبية ومدى قدرة الدول على خلق بيئة أكثر عدالة اقتصادية.
*في ظل عالم يشهد تغيرات اقتصادية عميقة فإن بروز مثل هذه الأرقام يُعد تذكيرًا قويًا بالقوة المتزايدة لرأس المال الخاص ويحفّز على مناقشات جدية حول التوازن الاقتصادي العالمي ومستقبل التنمية في الدول ذات الاقتصادات الناشئة.
