مقدمة
أظهرت بيانات الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2024 أن المملكة العربية السعودية كانت أكبر مستورد للأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية مستحوذة على نسبة 17% من إجمالي صادرات السلاح الأمريكي عالميًا خلال هذه الفترة. وتكشف هذه الإحصاءات عن التحالفات الاستراتيجية والاعتمادية الدفاعية بين بعض الدول وأمريكا في المجال العسكري.
الترتيب العالمي لأكبر مستوردي الأسلحة الأمريكية
تضمن التقرير ترتيبًا لأبرز الدول المستوردة للأسلحة الأمريكية وفقًا لحصتها من إجمالي الصادرات الأمريكية خلال العقد الأخير وجاءت على النحو التالي:
1.المملكة العربية السعودية – 17%
2.أستراليا – 7.7%
3.اليابان – 7.3%
4.قطر – 6%
5.كوريا الجنوبية – 5.4%
6.أوكرانيا – 5.1%
7.بريطانيا – 4.3%
8.الإمارات العربية المتحدة – 4.2%
دلالات الأرقام
•السعودية استحوذت على ما يقارب سدس صادرات الأسلحة الأمريكية مما يعكس طبيعة العلاقات الأمنية والعسكرية العميقة بين البلدين والتي ترتبط بعدة عوامل أبرزها التهديدات الإقليمية، والتعاون الاستراتيجي طويل الأمد.
•أستراليا واليابان رغم موقعهما الجغرافي البعيد إلا أنهما حلفاء استراتيجيون تقليديون للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خاصةً في ظل تزايد النفوذ الصيني.
•أوكرانيا شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في وارداتها من السلاح الأمريكي مؤخرًا، على خلفية الحرب الدائرة مع روسيا، والتي بدأت بشكل مباشر عام 2022.
•دول الخليج العربي (قطر، الإمارات) تبرز أيضًا في القائمة ما يعكس رغبتها في تطوير قدراتها الدفاعية ومواكبة التطورات الإقليمية.
تشير هذه الإحصاءات إلى أن مبيعات الأسلحة الأمريكية لا تتعلق فقط بالاحتياجات العسكرية بل ترتبط أيضًا بتحالفات جيوسياسية واستراتيجيات أمنية عميقة. وتظل المملكة العربية السعودية في موقع الصدارة مما يعكس دورها المركزي في أمن المنطقة،وعلاقتها الوثيقة بالمؤسسة العسكرية الأمريكية.
