تُظهر الإحصاءات الحديثة تزايدًا مقلقًا في معدلات التدخين في العديد من دول العالم خصوصًا بين الذكور إذ تكشف البيانات عن فجوات كبيرة بين الدول من حيث نسب المدخنين ما يعكس اختلافات ثقافية واقتصادية وتشريعية تؤثر في انتشار هذه العادة.
إندونيسيا في الصدارة
تتصدر إندونيسيا قائمة الدول الأعلى في معدلات التدخين بين الذكور بنسبة 72.8% وهي نسبة مرتفعة للغاية مقارنةً بالمعدل العالمي. ويرجع ذلك إلى سهولة الحصول على السجائر وضعف القيود الحكومية وانتشار التدخين في الحياة اليومية كمظهر اجتماعي وثقافي متجذر.
تحتل الصين المرتبة الثانية بنسبة 44.4% تليها كوريا الجنوبية بنسبة 39.6%. وتعكس هذه الأرقام تأثير العادات الاجتماعية القديمة إلى جانب التساهل النسبي في تطبيق سياسات مكافحة التدخين في بعض المناطق. ورغم الجهود التي تبذلها الحكومات للحد من الظاهرة إلا أن إعلانات السجائر والعوامل الاقتصادية ما زالت تعزز انتشارها.
في أوروبا جاءت فرنسا بنسبة 35.2% وروسيا بنسبة 31.4% وهما من بين الدول التي تواجه تحديات في خفض معدلات التدخين رغم القوانين الصارمة والتحذيرات الصحية على العلب. ويُعزى استمرار الظاهرة إلى الاعتماد النفسي والعادات الاجتماعية المرتبطة بالتدخين.
احتلت اليابان المرتبة السادسة بنسبة 26.8% تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 22.8% وألمانيابنسبة 21.4% ورغم انخفاض هذه المعدلات مقارنة بالدول الآسيوية إلا أنها تظل مرتفعة بالنظر إلى الجهود المستمرة في التوعية ومكافحة التدخين عبر الضرائب وحملات الصحة العامة.
أما في أمريكا الجنوبية وآسيا فتبرز البرازيل بنسبة 14.1% والهند بنسبة 10.9% حيث تشهد الدولتان نجاحًا نسبيًا في خفض التدخين بفضل حملات التوعية المستمرة وفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ وتشديد القوانين الخاصة بالإعلانات والترويج.
*توضح هذه الإحصائية أن التدخين لا يزال يمثل تحديًا صحيًا عالميًا خصوصًا في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض. ومع توقعات منظمة الصحة العالمية بارتفاع أعداد المدخنين في بعض الدول تظل الحاجة ماسة إلى سياسات أكثر فعالية تشمل التوعية والدعم النفسي وتشديد القوانين المتعلقة بالتبغ للحد من هذه الظاهرة المدمرة للصحة العامة.
 
  
  
  
  
  
  
 
 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 