يعكس تطور استخدام الإنترنت حول العالم مدى التحول العميق الذي شهدته المجتمعات في التواصل التعليم الاقتصاد والترفيه. ويظهر من البيانات قائمة بأكبر عشر دول من حيث عدد مستخدمي الإنترنت حتى أكتوبر 2025 مما يوضح الفوارق الكبيرة بين الدول من حيث حجم السكان ومستوى انتشار التكنولوجيا.
تأتي الصين في صدارة القائمة بحوالي 1.3 مليار مستخدم بنسبة انتشار تصل إلى 92% من سكانها. هذا يعكس البنية الرقمية الضخمة التي تمتلكها البلاد وكذلك اعتمادها الواسع على الخدمات الإلكترونية في الحياة اليومية بدءاً من الدفع الرقمي وحتى التجارة الإلكترونية.
وفي المرتبة الثانية الهند مع مليار مستخدم تقريباً بنسبة انتشار تصل إلى 70%. ورغم انتشار الإنترنت بشكل كبير إلا أن هذه النسبة تشير إلى وجود مجال واسع للنمو في السنوات القادمة خصوصاً مع توسع الخدمات الرقمية في المناطق الريفية.
تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثالثة بنحو 324 مليون مستخدم مع انتشار يصل إلى 93% من السكان مما يعكس مكانة الإنترنت كجزء أساسي من البنية التحتية الاقتصادية والخدمية هناك.
أما إندونيسيا والبرازيل فتأتيان في المراتب التالية بعدد مستخدمين يقدر بـ 230 مليون و185 مليون على التوالي وهو ما يعبر عن حجم سكان كبير وارتفاع الاعتماد على الإنترنت في الأعمال والتواصل اليومي.
وتظهر روسيا وباكستان بعد ذلك بـ 136 مليون و117 مليون مستخدم بينما يحتل المكسيك ونيجيرياواليابان المراكز الأخيرة في القائمة بأعداد تتراوح بين 110 – 107 مليون مستخدم.
من الملاحظ أن بعض الدول تمتلك نسب انتشار مرتفعة رغم عدد المستخدمين الأقل مثل اليابان بنسبة 87% وروسيا بنسبة 94% ما يدل على وصول الإنترنت إلى معظم فئات المجتمع هناك. في المقابل تبدو نيجيريا وباكستان بنسب انتشار أقل (حوالي 46%) رغم امتلاكهما أعداداً كبيرة من المستخدمين وهذا يشير إلى أن إمكانية التوسع ما زالت كبيرة في تلك الدول.
*تعكس هذه الأرقام أهمية الإنترنت كضرورة حياتية عالمية وليست مجرد تقنية ترفيهية. الدول ذات السكان الأكثر عدداً تتصدر القائمة لكن نسبة الانتشار تحدد مدى استفادة المجتمع من التحول الرقمي. ومع استمرار تطور التكنولوجيا من المتوقع أن يتزايد عدد المستخدمين حول العالم خاصة في الدول التي لا يزال فيها الإنترنت تحت طور النمو.
