يُعد الذهب من أهم أصول الثروة القومية لأي دولة فهو يمثل ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمة الاقتصاد في أوقات الأزمات المالية والتقلبات العالمية. وتوضح الإحصاءات الحديثة حتى أكتوبر 2025 ترتيب الدول الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات الذهب عالميًا ما يعكس قوتها الاقتصادية واستراتيجياتها المالية طويلة المدى.
الولايات المتحدة
تتصدر الولايات المتحدة القائمة بفارق كبير عن باقي الدول إذ تمتلك احتياطيًا ضخمًا يبلغ 8,133.5 طنًا من الذهب. هذا الرقم يعكس الدور التاريخي للذهب في النظام المالي الأمريكي منذ عقود حيث ما زال يمثل جزءًا محوريًا من السياسة النقدية الأمريكية.
أوروبا تهيمن على المراتب التالية
تأتي ألمانيا في المرتبة الثانية باحتياطي قدره 3,350.3 طنًا تليها إيطاليا بـ 2,451.8 طنًا ثم فرنسا بـ 2,437 طنًا. استمرار هذه الدول الأوروبية في المراكز المتقدمة يعكس اعتمادها على الذهب كأداة لحماية اقتصاداتها من التضخم وتقلبات أسعار العملات.
روسيا والصين تتقدمان آسيويًا
تحافظ روسيا على موقع متقدم باحتياطي يبلغ 2,326.5 طنًا تليها الصين بـ 2,302.3 طنًا. وقد كثفت كلتاهما خلال السنوات الأخيرة من شراء الذهب بهدف تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في احتياطياتهما النقدية ما يعزز استقلالهما المالي.
الهند وسويسرا واليابان وتركيا
تحتل سويسرا المرتبة السابعة باحتياطي قدره 1,039.9 طنًا وهي رغم مساحتها الصغيرة تُعد مركزًا عالميًا لتجارة الذهب. أما الهند المعروفة بولع سكانها بالمعدن الأصفر فبلغ احتياطيها 880 طنًا. وتأتي اليابان بـ 846 طنًا وتركيا بـ 639 طنًا لتؤكد كلتاهما أهمية الذهب كوسيلة لحماية العملات المحلية.
الذهب… ركيزة الثقة والاستقرار
*تبرز هذه الأرقام الدور المحوري للذهب في تشكيل موازين القوة الاقتصادية عالميًا. فكلما زادت احتياطيات الدولة من الذهب ارتفعت قدرتها على مواجهة الأزمات المالية العالمية وحافظت على قيمة عملتها وثقة المستثمرين