تشير البيانات الحديثة الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة الهندية إلى قائمة بأكبر الدول المصدّرة للسلع إلى الهند خلال عام 2024 وهو ما يعكس طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية للهند مع شركائها الدوليين.
الصين في الصدارة
تتصدر الصين القائمة بإجمالي صادرات إلى الهند بلغت حوالي 109.4 مليار دولار وهو ما يعكس اعتمادًا هنديًا كبيرًا على السلع الصينية بمختلف أنواعها بدءًا من المواد الخام وحتى المنتجات التقنية والاستهلاكية.
روسيا والإمارات في المراتب التالية
جاءت روسيا في المرتبة الثانية بصادرات بلغت 65.7 مليار دولار ويعود ذلك إلى العلاقات المتنامية في مجالات الطاقة والمواد الخام.
بينما احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث بإجمالي 61 مليار دولار مدفوعة بالتبادل الكبير في النفط والذهب والسلع الاستراتيجية.
الولايات المتحدة والسعودية
تحتل الولايات المتحدة المرتبة الرابعة بإجمالي 44.4 مليار دولار ما يبرز دورها في تصدير السلع التقنية والآلات والمعدات إلى السوق الهندية.
كما جاءت السعودية خامسًا بإجمالي 30.8 مليار دولار ويرتبط ذلك أساسًا بصادرات النفط ومشتقاته.
العراق وسويسرا وإندونيسيا
يلي ذلك العراق بصادرات بلغت 30.3 مليار دولار مع تركيز أساسي على النفط الخام.
أما سويسرا فقد سجلت 25.2 مليار دولار معظمها من الذهب والمعادن الثمينة.
وجاءت إندونيسيا في المرتبة الثامنة بصادرات بلغت 23.8 مليار دولار تركزت على الفحم والمنتجات الزراعية.
كوريا الجنوبية وسنغافورة
اختتمت القائمة كل من كوريا الجنوبية بصادرات بلغت 20.9 مليار دولار مدفوعة بالمنتجات الصناعية والإلكترونية، وسنغافورة بإجمالي 20.6 مليار دولار حيث تلعب دورًا محوريًا كمركز تجاري ولوجستي في المنطقة.
توضح هذه الأرقام أن واردات الهند متنوّعة وتعكس احتياجاتها المتزايدة كواحدة من أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم. فبينما تعتمد على الصين وروسيا والإمارات في النفط والمواد الخام، فإنها تستورد أيضًا التقنيات المتقدمة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والذهب من سويسرا إلى جانب سلع أخرى من دول آسيوية مجاورة.
هذا التنوع في الشركاء التجاريين يعكس استراتيجية الهند في تنويع مصادر استيرادها للحفاظ على أمنها الاقتصادي وضمان استقرار إمداداتها من الطاقة والسلع الأساسية.