تشير التقارير الدولية ومنها تقرير The Economist لعام 2025 إلى أن بعض المدن حول العالم ما تزال تعاني من ظروف معيشية صعبة تجعلها في ذيل قائمة المدن الأكثر ملاءمة للعيش. هذه التصنيفات تعتمد على معايير متعددة مثل: الأمن والاستقرار السياسي البنية التحتية الرعاية الصحية التعليم وتوافر الخدمات الأساسية.
قائمة المدن الأقل ملاءمة للعيش
جاءت دمشق – سوريا في المرتبة الأولى كأقل مدينة ملاءمة للعيش في العالم نتيجة استمرار الصراعات والأوضاع الاقتصادية المتدهورة. تلتها طرابلس – ليبيا التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي وضعف الخدمات. كما حلت دكا – بنغلاديش وكراتشي – باكستان ضمن القائمة بسبب الكثافة السكانية الكبيرة والتلوث والتحديات الاقتصادية.
الجزائر العاصمة – الجزائر جاءت في المرتبة الخامسة بينما دخلت مدن أفريقية أخرى مثل لاغوس – نيجيريا وهراري – زيمبابوي إلى التصنيف. كذلك ظهرت مدن من مناطق مختلفة مثل بورت مورسبي – بابوا غينيا الجديدة وكييف – أوكرانيا المتأثرة بالحرب وأيضًا كاراكاس – فنزويلا نتيجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة.
هذا التصنيف يعكس حجم التحديات التي تواجهها بعض الدول في توفير بيئة معيشية مستقرة لمواطنيها. الحروب والصراعات الداخلية إضافة إلى الأزمات الاقتصادية وتراجع البنية التحتية تظل أبرز الأسباب التي تدفع بهذه المدن إلى مؤخرة القائمة.
كما أن وجود مدن من قارات مختلفة يوضح أن الأزمات المعيشية ليست محصورة في منطقة بعينها بل هي مشكلة عالمية تتأثر بعوامل السياسة الاقتصاد والمناخ على حد سواء.
*من المتوقع أن تساهم هذه المؤشرات في توجيه أنظار المنظمات الدولية والحكومات نحو ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتحسين الظروف المعيشية. فالتحديات مثل الأمن الصحة التعليم والبيئة أصبحت عوامل رئيسية تحدد مستقبل المدن وقدرتها على جذب الاستثمارات والسكان على حد سواء.