تكشف إحصائية حديثة لمعدلات إشغال الفنادق في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 وهي أرقام تعكس حركة السياحة الداخلية والخارجية إضافةً إلى تأثير المواسم الدينية والفعاليات الاقتصادية والثقافية على قطاع الضيافة.
أبرز ما يظهر من البيانات هو التفاوت الملحوظ بين المناطق حيث سجلت المنطقة الشرقية أعلى معدل إشغال بنسبة 82.7% ما يشير إلى نشاط سياحي وتجاري كبير في هذه المنطقة ربما مدفوعًا بالمهرجانات والفعاليات الاقتصادية.
كما جاءت مكة المكرمة بنسبة 61% وهي نسبة متوقعة نظرًا للحركة الدينية المستمرة على مدار العام خاصة في مواسم العمرة.
أما الرياض فسجلت 59.5% مدفوعة بالفعاليات الدولية والمؤتمرات والمعارض.
المناطق ذات الإشغال المتوسط
•حائل: 45.6% وهي نسبة تعكس نشاطًا سياحيًا موسميًا ربما مرتبطًا بالفعاليات التراثية.
•المنطقة الشرقية (مدن أخرى): 54.8%،ما يعكس أهمية السياحة البحرية والخدمات الفندقية على الساحل.
المناطق الأقل إشغالًا
تشير البيانات إلى انخفاض نسبي في معدلات الإشغال في بعض المناطق الشمالية والجنوبية:
•تبوك: 40.6%
•الجوف: 39.6%
•القصيم: 39.1%
•جازان: 40.2%
•الحدود الشمالية: 41.1%
هذا الانخفاض قد يكون مرتبطًا بعوامل مثل بعد المسافة عن مراكز الفعاليات الكبرى أو الطبيعة الموسمية للأنشطة السياحية فيها.
هذه الأرقام تقدم مؤشرات مهمة لقطاع الضيافة والاستثمار السياحي:
1.فرص النمو: المناطق ذات الإشغال المنخفض قد تمثل فرصًا استثمارية مستقبلية إذا تم تطوير البنية التحتية وجذب الفعاليات.
2.توزيع الفعاليات: تركيز الفعاليات الكبرى في مدن محددة يرفع معدلات الإشغال فيها، ما يخلق فجوة بين المناطق.
3.التأثير الموسمي: مكة المكرمة والمنطقة الشرقية تشهدان نسب إشغال عالية بسبب مواسم العمرة والمهرجانات.
*تكشف هذه الإحصاءات أن سوق الفنادق في السعودية يشهد تفاوتًا جغرافيًا واضحًا في معدلات الإشغال ما يفتح المجال أمام خطط استراتيجية لتوزيع الفعاليات السياحية بشكل متوازن وتعزيز الاستثمار في المناطق الأقل إشغالًا لزيادة الاستفادة من إمكاناتها السياحية.