تشير الإحصائيات الحديثة الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى وجود تحديات كبيرة تواجهها الشركات في مختلف القطاعات عند محاولة توظيف الكفاءات المناسبة. التقرير
المبني على استطلاع شمل 1,043 شركة عالمية تمثل مجتمعًا يضم أكثر من 1.4 مليون شخص حول العالم كشف عن القطاعات التي تعاني أكبر صعوبات في التوظيف.
أعلى القطاعات صعوبة في التوظيف
وفقًا للبيانات تصدّر قطاع العقارات القائمة بنسبة 60% من الشركات التي تواجه صعوبة في إيجاد موظفين مؤهلين يليه قطاع الضيافة والمطاعم والترفيه بنسبة 55% وهو ما يعكس النقص الحاد في الكفاءات في المجالات التي تعتمد على مهارات خدمية عالية وتفاعل مباشر مع العملاء.
المرتبة الثالثة كانت لقطاع المواد الكيميائية والمتقدمة بنسبة 50% مما يشير إلى الطلب الكبير على المهارات التقنية المتخصصة. كما جاء كل من الزراعة والغابات والصيد والإلكترونيات بنسبة 43% وهي نسب مرتفعة تدل على التحديات المشتركة بين القطاعات التقليدية والصناعات التقنية.
قطاعات أخرى تواجه تحديات كبيرة
تضم القائمة أيضًا السلع الاستهلاكية بنسبة 42% والتصنيع المتقدم والبنية التحتية بنسبة 40% ما يعكس أهمية هذه القطاعات في الاقتصاد العالمي وحاجتها إلى موظفين ذوي مهارات عالية. كما أن الخدمات المهنية والتعدين سجلا نسبة 39% بينما جاءت تجارة التجزئة والجملة في المرتبة الأخيرة بنسبة 38% وهي نسبة أقل نسبيًا ولكنها ما تزال مؤشرًا على صعوبات التوظيف.
*تعكس هذه الإحصاءات فجوة واضحة بين متطلبات سوق العمل والمهارات المتوفرة حيث تعاني القطاعات ذات الطبيعة التقنية أو الخدمية من نقص ملحوظ في القوى العاملة المؤهلة. هذه الفجوة تستدعي الاستثمار في التدريب المهنيالتعليم المستمر وتحفيز بيئات العمل الجاذبة للكفاءات خاصة مع تسارع التطور التكنولوجي والتحولات الاقتصادية.