تعكس الخصوبة المرتفعة أحد أبرز المؤشرات الديموغرافية المرتبطة بالنمو السكاني والعديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. تُظهر الصورة المرفقة ترتيبًا للدول التي تسجل أعلى معدلات الخصوبة المتوقعة في عام 2025، بحسب بيانات الأمم المتحدة للتوقعات السكانية.
ما هو معدل الخصوبة؟
معدل الخصوبة يُقاس بعدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة الواحدة في متوسط حياتها الإنجابية. وتشير المعدلات المرتفعة إلى مجتمع يغلب عليه الطابع الشبابي لكنّها ترتبط أيضًا بتحديات تتعلق بالبنية التحتية التعليم،والصحة العامة.
ترتيب الدول حسب أعلى معدلات الخصوبة المتوقعة في 2025
1.🇹🇩تشاد – 5.9 أطفال لكل امرأة
2.🇸🇴الصومال – 5.9
3.🇨🇩جمهورية الكونغو الديمقراطية – 5.8
4.🇨🇫جمهورية أفريقيا الوسطى – 5.8
5.🇳🇪النيجر – 5.4
6.🇲🇱مالي – 5.4
7.🇦🇴أنغولا – 5.0
8.🇧🇮بوروندي – 4.7
9.🇦🇫أفغانستان – 4.7
10.🇲🇿موزمبيق – 4.6
11.🇲🇷موريتانيا – 4.5
12.🇹🇿تنزانيا – 4.5
تشترك هذه الدول في عدة عوامل تُسهم في ارتفاع معدل الإنجاب منها:
•انخفاض متوسط سن الزواج
•محدودية الوصول لوسائل تنظيم الأسرة
•ضعف الخدمات التعليمية والصحية
•أهمية الأبناء كقوة عمل مستقبلية
•الثقافات والمعتقدات المجتمعية التي تمجّد الإنجاب
وتُلاحظ سيطرة القارة الأفريقية على هذا التصنيف إذ تمثل 10 من أصل 12 دولة مذكورة في حين يظهر بلد آسيوي وحيد هو أفغانستان.
انعكاسات ديموغرافية واقتصادية
رغم أن ارتفاع معدل الخصوبة قد يُنتج قوة بشرية شابة ونشطة إلا أنه يفرض تحديات كبيرة على الحكومات في توفير:
•التعليم الأساسي والثانوي
•الرعاية الصحية للأطفال والأمهات
•فرص العمل للشباب
•السكن والبنية التحتية
التحول الديموغرافي يتطلب سياسات تنموية متوازنة تضمن تقليص معدلات الفقر وتحسين نوعية الحياة مع الاحتفاظ بخصائص المجتمع الثقافية والدينية.
البيانات تعكس واقعًا مركبًا يتطلب قراءة متأنية للروابط بين الخصوبة والتنمية. الدول ذات الخصوبة العالية تملك إمكانيات بشرية ضخمة لكنها تحتاج إلى استثمارات استراتيجية لضمان تحول الكم إلى نوعية حياة مزدهرة ومستدامة.
