تصنيف المدن العربية وفق معدّل الجريمة لعام 2025 وذلك بالاعتماد على مؤشر دولي مختص بقياس مستويات الأمان والجريمة. يهدف هذا التصنيف إلى إظهار الفوارق بين المدن العربية من حيث انتشار الجرائم وأنواعها ومدى الشعور بالأمان لدى السكان.
جاءت دمشق في المرتبة الأولى عربياً مع الإشارة إلى أنها تحتل المرتبة 26 عالمياً وهو ما يجعلها من بين المدن ذات المعدلات العالية في العالم. يليها بغداد التي حلّت في المرتبة الثانية عربياً في ظل تحديات أمنية معروفة دفعت إلى ارتفاع مؤشرات الجريمة. أما الدار البيضاء فقد جاءت في المركز الثالث ما يعكس زيادة ملحوظة في بعض أنماط الجرائم الحضرية.
كما برزت الجزائر في المركز الرابع بينما جاءت القاهرة في المرتبة الخامسة عربياً وهو ما يشير إلى محاولات مستمرة لتحسين الأمن رغم الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
جاءت بيروت في المرتبة الرابعة بمؤشر جريمة متوسط حيث تأثرت المدينة بالأزمات الاقتصادية التي انعكست على الوضع الأمني. كما ظهرت تونس في المرتبة السادسة ومدينة الإسكندرية في المرتبة الثامنة وهي مدن تشهد تذبذباً في معدلات الجريمة تبعاً للظروف الاقتصادية والاجتماعية.
تُظهر القائمة أن عُمان قد جاءت في المركز التاسع عربياً بمعدل جريمة أقل مقارنة ببقية المدن ما يعكس مستوى الاستقرار الذي تتمتع به السلطنة. كما احتلت الرباط المرتبة العاشرة وهي من المدن التي غالباً ما تُصنّف ضمن المناطق الآمنة نسبياً في المنطقة.
يسلّط هذا التصنيف الضوء على مدى تباين الأوضاع الأمنية في العالم العربي. فارتفاع معدّل الجريمة قد يرتبط بعوامل اقتصادية سياسية اجتماعية أو حتى ديموغرافية. وتُعد هذه المؤشرات أداة مهمة تساعد الحكومات والمواطنين والمستثمرين في فهم واقع المدن واتخاذ قرارات مبنية على معرفة دقيقة.
*تعكس القائمة وجود تحديات أمنية متفاوتة بين المدن العربية إلا أنها تُظهر أيضاً تقدماً في بعض المناطق التي استطاعت الحفاظ على معدّلات جريمة منخفضة. ومع استمرار التحولات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة يبقى رصد هذه المؤشرات ضرورياً لفهم التغيير وتوجيه السياسات الأمنية نحو تحسين جودة الحياة.
