تشير البيانات إلى تباين واضح في حجم الطلب على المجوهرات الذهبية بين الدول العربية خلال الربع الثاني من عام 2025 وهو ما يعكس اختلافات في القوة الشرائية والعادات الاجتماعية والظروف الاقتصادية في كل دولة.
السعودية في الصدارة
تصدرت المملكة العربية السعودية القائمة بحجم طلب بلغ 11.2 طن ما يعكس مكانتها كأكبر سوق للذهب في المنطقة. ويرتبط ذلك بارتفاع مستويات الدخل والمكانة الاجتماعية للمجوهرات إضافة إلى موسم الأعراس والمناسبات خلال هذه الفترة.
الإمارات مركز إقليمي للذهب
جاءت الإمارات في المرتبة الثانية بحجم طلب بلغ 7.7 طن. وتتميز الإمارات بكونها مركزاً إقليمياً وعالمياً لتجارة الذهب، إضافة إلى الإقبال الكبير من السياح والمقيمين على شراء المشغولات الذهبية، ما يعزز الطلب المحلي.
مصر والسوق المتنامي
احتلت مصر المرتبة الثالثة بـ 5.7 طن حيث يعد الذهب في الثقافة المصرية ملاذاً آمناً لحفظ القيمة خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والتقلبات في أسعار العملة إلى جانب الإقبال التقليدي على شراء الذهب في المناسبات الاجتماعية.
الكويت وأصغر حجم طلب
جاءت الكويت في المرتبة الرابعة بحجم طلب بلغ 2.7 طن. وعلى الرغم من ارتفاع متوسط الدخل في الكويت فإن حجم الطلب النسبي أقل مقارنة بالدول الأخرى ربما بسبب اختلاف أنماط الاستهلاك وتفضيل الاستثمارات البديلة.
*تعكس هذه الأرقام تبايناً في سلوك المستهلك العربي تجاه الذهب إذ يلعب المزيج بين العوامل الاقتصادية والثقافية دوراً كبيراً في تحديد حجم الطلب. كما أن الذهب يظل عنصراً أساسياً في ثقافة المجتمعات العربية سواء كزينة أو كأداة استثمارية وحفظ للقيمة.