يُعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم إذ يقود عملية تنويع الاقتصاد السعودي وفقًا لرؤية المملكة 2030. ومن خلال البيانات الموضحة يمكننا استعراض ملامح توزيع الأصول المدارة للصندوق بنهاية عام 2024 حيث تكشف الأرقام عن توجهات استراتيجية واضحة في استثماراته.
1. الاستثمارات في الشركات السعودية
تتصدر الاستثمارات المحلية المشهد إذ بلغت 1236 مليار ريال بنسبة تغير سنوي بلغت 59% هذا يعكس تركيز الصندوق على دعم الشركات الوطنية وتعزيز الاقتصاد المحلي باعتباره الركيزة الأساسية للنمو المستدام.
2. الاستثمار في القطاعات الواعدة
جاءت في المرتبة الثانية الاستثمارات الموجهة نحو القطاعات المستقبلية بمجموع 1036 مليار ريال وبنسبة تغير سنوي 10%. ويشمل ذلك مجالات مثل التقنية الطاقة المتجددة والصناعات الحديثة ما يدل على رغبة المملكة في بناء اقتصاد قائم على الابتكار.
3. الاستثمارات العالمية الاستراتيجية
خصص الصندوق 277 مليار ريال في الاستثمارات العالمية الاستراتيجية مع نسبة نمو 11%. هذه الخطوة تمنح الصندوق موقعًا قويًا على الساحة الدولية وتعزز من مكانة المملكة في الاقتصاد العالمي.
4. المشاريع العقارية والبنية التحتية
بلغت الاستثمارات في هذا القطاع 239 مليار ريال بزيادة 3% وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بتطوير المدن والبنى التحتية الحديثة بما يتوافق مع الطموحات العمرانية لرؤية 2030.
5. المشاريع السعودية الكبرى
استحوذت على 211 مليار ريال لكن بانخفاض نسبته 12%. ورغم التراجع الطفيف فإن المشاريع الكبرى مثل “نيوم” و”البحر الأحمر” ما زالت تشكل حجر أساس في التحول الاقتصادي والعمراني للمملكة.
6. الاستثمارات العالمية المتنوعة
سجلت 184 مليار ريال بزيادة 26%،وهو ما يعكس انفتاح الصندوق على فرص استثمارية متنوعة حول العالم لتقليل المخاطر وتنويع مصادر العائد.
7. الاستثمارات في الأسواق العالمية العامة
تراجعت إلى 130 مليار ريال بانخفاض 32% ما قد يشير إلى إعادة هيكلة الأولويات والتركيز على مجالات أكثر استراتيجية وعائدًا.
8. محفظة الخزينة
بلغت 81 مليار ريال مع ارتفاع 13% ما يعكس تعزيز الاحتياطيات والسيولة لدعم الاستثمارات طويلة الأجل وضمان الاستقرار المالي للصندوق.
*يكشف هذا التوزيع أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يسير وفق استراتيجية مزدوجة: تعزيز الاقتصاد المحلي عبر دعم الشركات الوطنية والمشاريع الكبرى وفي الوقت ذاته الانفتاح على الأسواق العالمية عبر استثمارات استراتيجية وتنويع الأصول ومن خلال هذا التوازن يسعى الصندوق إلى جعل المملكة لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي وضمان استدامة مواردها للأجيال القادمة.