تشير بيانات حديثة إلى هيمنة واضحة للشركات السعودية على مشهد العلامات التجارية في منطقة الشرق الأوسط حيث تستحوذ المملكة وحدها على 45.9% من إجمالي قيمة العلامات التجارية الأعلى في المنطقة وفقًا لتقرير متخصص في تقييم العلامات التجارية للعام 2025.
السعودية في الصدارة
تمثل النسبة التي تحتلها الشركات السعودية دلالة قوية على النمو الاقتصادي السريع للمملكة مدعومًا برؤية 2030 والمبادرات الطموحة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة دور القطاع الخاص. يأتي هذا التقدم وسط تسارع مشاريع ضخمة مثل نيوم ومجالات التكنولوجيا المالية والسياحة والطاقة المتجددة مما عزز مكانة العلامات التجارية السعودية إقليميًا.
الإمارات في المركز الثاني
جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 36% من القيمة الإجمالية للعلامات التجارية الكبرى في المنطقة مستندة إلى قوتها في قطاعات مثل الطيران المصارف العقارات والخدمات اللوجستية. الإمارات تواصل لعب دور محوري كمركز مالي واستثماري إقليمي وتستفيد من بيئة أعمال جاذبة ومبادرات اقتصادية مرنة.
قطر والكويت ومصر: مراكز متفاوتة
•قطر احتلت المرتبة الثالثة بنسبة 9.6% مدفوعة بقوة قطاع الطاقة ومبادراتها المتسارعة في مجالات الرياضة والبنية التحتية.
•الكويت جاءت رابعة بنسبة 6% ما يعكس أهمية الشركات المملوكة للدولة والمؤسسات المالية الكبيرة.
•أما مصر فقد حصلت على المرتبة الخامسة بنسبة 1.3% وهي نسبة متواضعة مقارنة بحجم السوق المصري ما يشير إلى وجود فجوة في بناء علامات تجارية إقليمية قوية رغم الإمكانات.
الدول الأخرى: فرص للنمو
•عُمان: 0.8%
•الأردن: 0.2%
•البحرين والعراق: 0.1% لكل منهما
هذه الأرقام تعكس الحاجة الملحة لدى هذه الدول لتطوير استراتيجيات فعالة لتقوية حضور شركاتها على الساحة الإقليمية والدولية من خلال الاستثمار في الهوية المؤسسية التحول الرقمي والابتكار.
*تُظهر هذه البيانات تحولًا في موازين القوة الاقتصادية في المنطقة مع تفوق واضح للسعودية والإمارات في سباق بناء العلامات التجارية القوية. في المقابل، تحتاج بقية الدول إلى بذل جهود أكبر لدعم شركاتها وتمكينها من منافسة نظيراتها في الأسواق الإقليمية والدولية، خصوصًا في بيئة أعمال تشهد تحولًا سريعًا وتنافسًا متصاعدًا على مستوى العالم.
