تُسجّل المملكة العربية السعودية إنجازات لافتة على صعيد السياحة العالمية حيث تصدّرت المشهد الدولي في نتائج الربع الأول من عام 2025 وفقًا لتقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية. يعكس هذا التقدم الكبير نجاح المملكة في تنفيذ رؤيتها الطموحة لتطوير القطاع السياحي ضمن رؤية السعودية 2030.
1. المركز الأول عالميًا في نمو إيرادات السياحة الدولية
تربعت السعودية على المرتبة الأولى عالميًا من حيث نمو الإيرادات السياحية ما يُعد مؤشرًا قويًا على نجاح الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية السياحية والمشاريع العملاقة مثل “نيوم” و”البحر الأحمر”، فضلًا عن تسهيل التأشيرات وتطوير خدمات الضيافة.
2. الثانية إقليميًا على مستوى الشرق الأوسط
على الصعيد الإقليمي، جاءت المملكة في المركز الثاني بمنطقة الشرق الأوسط، مما يبرز مكانتها المتقدمة مقارنة بجيرانها،ويؤكد على تعافيها السريع من آثار جائحة كورونا وتحوّلها إلى وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
3. الثالثة عالميًا في نمو أعداد السياح مقارنة بعام 2019
من حيث أعداد السياح أحرزت المملكة المركز الثالث عالميًا مقارنة بعام 2019 إذ شهدت نسبة نمو قدرها %102 وهو رقم قياسي يعكس الزيادة الكبيرة في عدد الزائرين خلال السنوات القليلة الماضية ويدل على جاذبية السعودية كوجهة سياحية ناشئة.
4. إنفاق ضخم للزوار الدوليين
بلغ إنفاق الزوار الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 13.1 مليار دولار أي بزيادة %9.74 عن نفس الفترة من عام 2024. يعكس هذا الرقم النمو المطرد في حجم السياحة الواردة وتحسن جودة الخدمات والتجارب المقدمة.
5. انخفاض في بند السفر (العجز السياحي)
سجّل بند السفر (العجز بين الإنفاق السياحي الصادر والوارد) فائضًا بقيمة 7.14 مليار دولار بانخفاض نسبته %11.74. وهذا يُعتبر تطورًا اقتصاديًا مهمًا إذ يدل على أن السياحة أصبحت مصدر دخل صافٍ للمملكة بدلاً من أن تكون بندًا استهلاكيًا فقط.
6. أداء يفوق المتوسطين العالمي والإقليمي
نمت السياحة في السعودية بمعدل يفوق المتوسط العالمي البالغ %3 والإقليمي البالغ %4.4. وهو دليل واضح على تفوق المملكة في تقديم تجارب سياحية متميزة وجذب أسواق جديدة
*ُظهر الأرقام الواردة في التقرير أن السعودية لم تعد فقط تسعى لأن تكون وجهة سياحية واعدة، بل أصبحت فعليًا قوة مؤثرة في صناعة السياحة العالمية. ويُعزى هذا التقدم إلى مزيج من الإصلاحات الاستراتيجية، والاستثمار الذكي في البنية التحتية، والترويج الفعّال للمقومات الثقافية والدينية والترفيهية التي تمتلكها البلاد
