تُعدّ الخضروات المجمّدة من المنتجات الغذائية التي تشهد طلباً عالمياً متزايداً في السنوات الأخيرة، نظراً لسهولة حفظها وطهيها، إضافة إلى احتفاظها بجزء كبير من قيمتها الغذائية. ومع تطور تقنيات التجميد والنقل والتغليف، أصبحت العديد من الدول تعتمد على تصدير هذا النوع من المنتجات كجزء أساسي من اقتصادها الزراعي والغذائي. توضح الإحصائية المعروضة ترتيب أهم الدول المصدّرة للخضروات المجمّدة في عام 2024، وقيمة صادرات كل منها بالدولار.
الصدارة للصين
جاءت الصين في المركز الأول بقيمة صادرات بلغت 1.610 مليار دولار، مما يؤكد موقعها القوي في سلاسل التوريد العالمية. فالصين تمتلك مساحات زراعية واسعة وإنتاجاً ضخماً يغطي الطلب الداخلي والخارجي معاً.
بلجيكا وإسبانيا في مراكز متقدمة
جاءت بلجيكا في المركز الثاني بقيمة 1.280 مليار دولار. وعلى الرغم من صغر حجمها الجغرافي، فإنها تعتبر مركزاً أوروبياً لتجهيز الأغذية وتصديرها.
أما إسبانيا فاحتلت المرتبة الثالثة بصادرات وصلت إلى 883 مليون دولار، مستفيدة من مناخها الزراعي المتنوع وقطاعها المتطور في الصناعات الغذائية.
أمريكا اللاتينية وأوروبا في تنافس
احتل المكسيك المرتبة الرابعة بقيمة 606 ملايين دولار، مستفيدة من قربها من الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة.
في حين جاءت هولندا خامسة بـ 547 مليون دولار، معروفة بكونها إحدى أهم الدول في مجال الزراعة الحديثة والبيوت المحمية.
دول أخرى في القائمة
- بولندا احتلت المرتبة السادسة بـ 468 مليون دولار.
- فرنسا في المرتبة السابعة بـ 379 مليون دولار.
- مصر جاءت في المرتبة الثامنة بـ 304 ملايين دولار، وهو موقع يعكس نمواً متزايداً للقطاع الزراعي المصري وخطوط تصدير المنتجات الغذائية، خاصة لأوروبا والخليج.
- الولايات المتحدة الأمريكية جاءت في المركز التاسع بـ 254 مليون دولار.
- الإكوادور اختتمت القائمة في المرتبة العاشرة بـ 220 مليون دولار.
قراءة في الاتجاهات العالمية
تظهر هذه الإحصائية عدّة ملاحظات مهمّة:
- أوروبا لاعب رئيسي في سوق الخضروات المجمّدة عبر دول مثل بلجيكا وهولندا وبولندا وفرنسا.
- النمو في الدول العربية واضح، ويبرز مصر كمصدر قوي قادر على المنافسة الإقليمية والدولية.
- الدول ذات الإنتاج الزراعي الكبير تستفيد من سلاسل التبريد الحديثة لتوسيع صادراتها.
خاتمة
تكشف هذه الإحصائية أن سوق الخضروات المجمّدة يشهد تنافساً متزايداً بين دول تمتلك إمكانيات زراعية وصناعية متقدمة. وبينما تستمر الصين وأوروبا في الحفاظ على المراكز الأولى، فإن دولاً مثل مصر والمكسيك تعمل على تعزيز حضورها في السوق العالمية، مما يشير إلى مستقبل واعد لهذا القطاع الذي يجمع بين الزراعة الحديثة والصناعات الغذائية المتطورة.
