شهد عام 2024 تطورًا ملحوظًا في صادرات السيارات من مصر إلى عدد من الأسواق العالمية مما يعكس تحسنًا في الصناعة المصرية وقدرتها على التوسع خارجيًا. يوضح الرسم البياني ترتيب الدول الأكثر استيرادًا للسيارات من مصر بناءً على القيمة المالية (بالمليون دولار) ما يكشف عن تنوع في الأسواق المستهدفة وتوجهات جديدة في خريطة التصدير المصرية.
المملكة المتحدة في الصدارة
تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الأولى كأكبر مستورد للسيارات من مصر بقيمة 81.4 مليون دولار، وهو رقم يفوق الضعف مقارنة بأقرب منافسيها. هذا يعكس ثقة السوق البريطاني في جودة السيارات المجمعة أو المصنعة في مصر وربما يشير أيضًا إلى اتفاقيات تجارية مميزة أو عوامل تنافسية مثل الأسعار أو نوعية السيارات.
الأسواق الخليجية تحتل مواقع متقدمة
احتلت السعودية المرتبة الثانية بقيمة 36.1 مليون دولار، تليها الإمارات في المرتبة الثالثة بـ16.9 مليون دولار. ويبدو أن القرب الجغرافي والثقافي إضافة إلى الروابط الاقتصادية القوية،قد ساهمت في تعزيز هذه الشراكات التصديرية. ومن المتوقع أن تنمو هذه الأرقام إذا استمرت مصر في التركيز على تلبية متطلبات هذه الأسواق من حيث المواصفات والخدمات.
تركيا وأوروبا الشرقية: وجهات واعدة
جاءت تركيا في المرتبة الرابعة بـ11.6 مليون دولار وهو ما يعكس إمكانية وجود شراكات صناعية أو اتفاقيات جمركية ميسّرة بين البلدين. أما رومانيا وهنغاريا، فقد سجلتا قيمة صادرات متساوية بلغت 7.5 مليون دولارلكل منهما ما يشير إلى اهتمام أوروبي متزايد بالسيارات المصرية سواء في شكلها النهائي أو كمكونات للتجميع.
الأسواق العربية والأفريقية
احتلت ليبيا المرتبة السابعة بـ5 ملايين دولار مدفوعة بالطلب المتزايد على السيارات في ظل تحسن تدريجي في الأوضاع الاقتصادية. كما جاءت الأردن واليابان في المركزين التاسع والعاشر على التوالي بقيمة 2.7 مليون دولار لكل منهما مما يعكس قدرة مصر على دخول أسواق متنوعة حتى في دول ذات صناعة سيارات قوية مثل اليابان.
*تظهر هذه البيانات أن صناعة السيارات في مصر بدأت تأخذ موقعًا متقدمًا في التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية خاصة الأوروبية والعربية. ويُحتمل أن هذا النمو مدفوع بعوامل متعددة مثل:
•تحسن بيئة التصنيع المحلي.
•دعم حكومي لقطاعات التصدير.
•توسع في اتفاقيات التجارة الحرة.
•تطوير خطوط إنتاج ذات مواصفات عالمية.
وللحفاظ على هذا الزخم يجب على مصر التركيز على تحسين جودة المنتج وتوسيع قاعدة التصنيع المحلي والعمل على استهداف أسواق جديدة وواعدة في آسيا وأفريقيا.