تُظهر الإحصاءات الحديثة تفاوتًا كبيرًا في معدلات الفقر بين الدول العربية، حيث ما تزال بعض الدول تعاني من أزمات اقتصادية حادة أثّرت بشكل مباشر على مستوى المعيشة وفرص العمل، بينما تمكنت أخرى من تحقيق استقرار نسبي وتحسين في مؤشرات التنمية.
الصومال واليمن في الصدارة
تأتي الصومال في المرتبة الأولى بمعدل فقر يبلغ 54.4%، متقدمة على اليمن التي سجّلت 46.7%. ويُعزى هذا الارتفاع الكبير إلى الصراعات الداخلية الممتدة، وضعف البنية التحتية، وتراجع الأنشطة الاقتصادية الأساسية مثل الزراعة والتجارة.
السودان وسوريا ومصر ضمن الأعلى
احتلت السودان المرتبة الثالثة بنسبة 46.5%، تليها سوريا بنسبة 35.2%، ثم مصر بمعدل 29.7%. هذه الدول تواجه تحديات اقتصادية نتيجة التضخم، وتراجع قيمة العملة، وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى تبعات النزاعات الإقليمية.
لبنان وجيبوتي والعراق في المراتب الوسطى
سجّل لبنان معدل فقر يبلغ 27.4% نتيجة الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد منذ عام 2019، في حين بلغت النسبة في جيبوتي 21.1%، والعراق 18.9%، وهو ما يعكس تفاوتًا في نسب التعافي الاقتصادي رغم تحسن بعض المؤشرات في السنوات الأخيرة.
تونس والأردن الأقل فقرًا عربيًا
أما في المراتب الأخيرة، فقد جاءت تونس بنسبة 16.6%، تليها الأردن بنسبة 15.7%، ما يدل على جهود ملموسة في الحد من الفقر من خلال برامج الدعم الاجتماعي والإصلاحات الاقتصادية.
قراءة عامة
تكشف هذه الأرقام أن الفقر ما يزال أحد أبرز التحديات التي تواجه العالم العربي في عام 2025، حيث تتداخل العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية لتشكّل واقعًا صعبًا يتطلب تعاونًا إقليميًا وإستراتيجيات تنموية شاملة تركز على العدالة الاجتماعية وخلق فرص العمل وتحسين التعليم والخدمات الأساسية.
هل ترغب أن أجعل المقال بصيغة صحفية جاهزة للنشر (مثل أسلوب الجريدة أو الموقع الإخباري)؟