الإمارات تتصدر السوق بفارق شاسع
كشفت بيانات رسمية صادرة عن اتحاد صناعة الساعات السويسرية عن حجم واردات الدول العربية من الساعات السويسرية خلال الربع الأول من عام 2025. وقد جاءت الإمارات العربية المتحدة في صدارة الدول المستوردة بقيمة بلغت 335.5 مليون دولار ما يجعلها السوق الأكبر عربيًا بفارق كبير عن باقي الدول.
هذا الرقم يعكس ليس فقط القوة الشرائية العالية في السوق الإماراتية بل أيضًا شغف المستهلكين هناك بالعلامات التجارية الفاخرة ولا سيما الساعات السويسرية المعروفة بدقتها وجودتها العالية. من المعروف أن الإمارات لا سيما دبي تُعد مركزًا عالميًا لتجارة السلع الفاخرة.
السعودية وقطر في مراكز متقاربة
جاءت السعودية في المرتبة الثانية باستيراد بلغ 91.7 مليون دولار تليها قطر التي استوردت ما قيمته 87.7 مليون دولارمن الساعات السويسرية. ورغم الفارق الضئيل بين الدولتين إلا أن هذا يعكس تنامي الطبقة المهتمة بالمنتجات الفاخرة في كلا البلدين لا سيما في ظل التوسع في مجالات الرفاهية والموضة.
السوق القطرية تحديدًا تُظهر ديناميكية لافتة في السنوات الأخيرة مدفوعة بارتفاع مستوى المعيشة والنمو في قطاعات السياحة والتجزئة الفاخرة.
الكويت والبحرين: حضور ملحوظ في قائمة الخمسة الكبار
احتلت الكويت المرتبة الرابعة باستيراد بلغ 46.3 مليون دولار بينما جاءت البحرين في المرتبة الخامسة بـ 29 مليون دولار. ورغم كون السوقين أصغر حجمًا مقارنةً بجاراتهما إلا أن حضور الساعات الفاخرة يشير إلى تمسك شريحة من المستهلكين بطابع الرفاهية والاقتناء الراقي.
تحليل اقتصادي
تشير هذه الأرقام إلى أن الساعات السويسرية لا تزال تحظى بمكانة عالية في الأسواق الخليجية حيث تُعد رمزًا للفخامة والمكانة الاجتماعية. كما أن الطلب المرتفع يعكس تحسنًا في المناخ الاقتصادي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي على الكماليات في المنطقة.
وقد يكون لهذه الأرقام أيضًا بعد سياحي وتجاري فعدد كبير من السياح في دول الخليج قد يسهم في رفع واردات الساعات بغرض الهدايا أو الاستثمار كما أن بعض الدول تُستخدم كمراكز لإعادة التصدير.
تُعد الساعات السويسرية سلعة فاخرة محببة لدى المستهلك العربي وتظهر البيانات الحديثة كيف تحتفظ هذه الصناعة بمكانة قوية في الأسواق الخليجية. وبينما تواصل الإمارات قيادتها بلا منازع، تتسابق دول مثل السعودية وقطر والكويت لتأكيد حضورها في سوق الرفاهية العالمية.