تواصل الخطوط الحديدية السعودية سار تحقيق إنجازات نوعية تعكس حجم التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال النقل الحديث حيث أصبحت السكك الحديدية أحد أهم أعمدة البنية التحتية الداعمة لرؤية السعودية 2030 بما تسهم به من تعزيز كفاءة النقل وتقليل الأثر البيئي ودعم الاقتصاد الوطني.
في يوليو 2025 تمكنت “سار” من نقل أكثر من 1.1 مليون راكب وهو إنجاز يعكس ثقة المواطنين والمقيمين المتزايدة بخدمات القطارات من حيث الراحة الأمان والدقة في المواعيد. هذا الرقم يعكس نقلة نوعية في ثقافة التنقل داخل المملكة ويوضح مدى نجاح الشركة في جعل القطار وسيلة نقل مفضلة للكثيرين.
لم تقتصر إنجازات “سار” على نقل الركاب بل امتدت لتشمل نقل 2.62 مليون طن من البضائع والمعادنعبر قطارات الشحن مما يسهم في دعم الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على النقل البري بالشاحنات بما يوفر الوقت ويعزز السلامة على الطرق. وقد بلغت رحلات الشحن حوالي 124 ألف رحلة غطت مختلف مناطق المملكة.
أثر بيئي إيجابي
من أبرز إنجازات الشركة أيضاً مساهمتها في تقليل البصمة الكربونية حيث ساعد تشغيل القطارات على خفض أكثر من 29 ألف طن من الانبعاثات الكربونية. كما أسهمت في تقليل استهلاك الوقود بما يقارب 11 مليون لتر وهو ما يعكس التوجه نحو نقل صديق للبيئة يدعم التزامات المملكة في قضايا المناخ.
استثمار في الكفاءات الوطنية
إلى جانب البنية التحتية ركزت “سار” على تطوير العنصر البشري حيث قُدم ما يزيد عن 11 ألف ساعة تدريبيةلتأهيل الكوادر الوطنية بما يضمن استدامة التطوير وجودة التشغيل.
*تمثل هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على أن “سار” تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق أهدافها ليس فقط في تطوير قطاع النقل وإنما أيضاً في المساهمة برفع جودة الحياة ودعم الاقتصاد وحماية البيئة. فهي ليست مجرد وسيلة نقل بل مشروع وطني استراتيجي يعكس طموح المملكة في أن تكون في طليعة الدول المتقدمة في مجال النقل الحديث.