تُعَدّ قائمة هدّافي المنتخبات عبر التاريخ واحدة من أبرز المؤشرات التي تُظهر التأثير الحقيقي للاعبين على المستوى الدولي بعيدًا عن أنديتهم وارتباطاتهم المحلية. تعكس الأرقام الموجودة في الصورة مسيرة أساطير كروية تركت بصمتها في أهم البطولات والمحافل العالمية ونجحت في قيادة منتخباتها لتحقيق الإنجازات وإسعاد جماهيرها على مدى سنوات.
يتصدر كريستيانو رونالدو القائمة برصيد مذهل يبلغ 143 هدفًا وهو رقم يعكس استمراريته الفريدة وقدرته على التسجيل في مختلف الظروف ليصبح الهداف التاريخي الأول للمنتخبات دون منازع. يليه الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي بـ 115 هدفًا وهو لاعب لا تقل قيمته الفنية والمهارية عن أي اسم في تاريخ اللعبة حيث جمع بين الإبداع والفعالية في آن واحد.
في المركز الثالث يأتي الإيراني علي دائي برصيد 109 أهداف وهو أول لاعب يصل إلى حاجز المئة هدف دولي ليبقى اسمه راسخًا في ذاكرة كرة القدم الآسيوية والعالمية. كما يُبرز وجود اللاعب الهندي سونيل تشيتري بـ 94 هدفًا الحضور المتنامي للكرة في القارة الآسيوية خاصة مع استمرار عطائه في السنوات الأخيرة.
أما البلجيكي روميلو لوكاكو برصيد 82 هدفًا، والأمريكي مختار دحاري بـ 89 هدفًا، فهما يمثلان نموذجين للاعبين استطاعا صنع تاريخ خاص لبلديهما مؤكدين أن التألق الدولي لا يقتصر على المنتخبات الكبيرة فقط. كذلك يظهر البولندي روبرت ليفاندوفسكي بـ 88 هدفًا كواحد من أعظم المهاجمين المعاصرين.
ويأتي بعدهم الهداف الإماراتي علي مبخوت بـ 85 هدفًا الذي أثبت أنه أحد أبرز المهاجمين العرب والآسيويين في العصر الحديث بينما يحافظ المجري بوشكاش بـ 84 هدفًا على مكانته كأحد أعظم لاعبي التاريخ رغم قدم الحقبة التي لعب فيها. ويختتم القائمة الزمبابوي غودي تشيتالو بـ 79 هدفًا وهو اسم قد لا يعرفه الكثيرون لكنه سجل أرقامًا لافتة خلال فترة لعبه.
*تُظهر هذه القائمة تنوعًا كبيرًا في الجنسيات والمدارس الكروية وتؤكد أن التميز الدولي ليس حكرًا على قارة أو بلد واحد. كما أنها تكشف عن أهمية الاستمرارية والتفاني والقدرة على تقديم أداء مميز على مدى سنوات طويلة. إنها قائمة لا تجمع فقط أرقامًا بل تحكي قصصًا ملهمة لأساطير حفرت أسماءها في تاريخ كرة القدم.
